لغة الجسد
لغة الجسد

إن الفنانة المعاصرة أيسا جاكسون معتادة بعمق على مختلف لغات الجسد. فمهاراتها في الرقص على العمود، وهي مدربة في الأساس على الباليه، أصبحت نقطة دخولها إلى عالم الفنون الاستعراضية، حيث بدأت كراقصة عمود ... تقدم مداخلات على أعمدة الإشارات والدرابزين وأعمد لوحات الطريق في الأماكن العامة، لتأخذ ال... والمباني العمودية تحت سيطرتها. وعلى الرغم من اعتبارها لجسدها من حيث الناحية النحتية كخامة، فإن عملها يسكن في ويعكس ويزيد من تعقيد الأجساد الأخرى، كالأجساد المستخدمة في العمل، تلك الأجساد الطيعة والمهاجرة والتي تسعى للنجاة.

يمثل الجسد كل من موضوع ومكان ممارستها الفنية، كما أنه يصبح موضع النسيان في الطرق التي تدرب فيها جاكسون وتعرض نفسها لمختلف النظم الجسمانية. يتضمن كل عمل الحساسية والحالة المتغيرتين لجسدها. فقد تحدت في مشروع " " الذي كلفها به مهرجان " " والمقام لدى " " في برلين، تحدت تعبيرات الطول وفقدان الوزن والطيران، حيث أصبح العمود امتدادا لجسدها، حيث شبهته بالساق الثالثة للحامل ثلاثي القوائم. أما بالنسبة لراقص الماتشو (2013) فقد ... جسدها ل.... خبرات الوزن والجاذبية وال.... بذكورية مُركبة ومثالية ومتجلية في هذا النوع من الرقص السائد في الملاهي الليلية في الفلبين. إن لغتها البصرية مغرية وواثقة بذاته وملتزمة بالقول المأثور "إن النعومة ....".

تنتقل جاكسون، وهي مفتونة بالتمثيلات الجنسانية في صناعة الترفيه، إلى ما هو أبعد من الذكورية والأنثوية، إلى استجواب السياسات المجهة نحو الرعاية والعمل المنزلي. فتشرك شبكات التدفقات ورأس المال الثقافي من خلال عدسات الاقتصاديات القائمة على الخدمات، وذلك من خلال التركيز على الأجساد (الأشخاص) المرتبطة بعقود عمل مُلزمة وتتحرك عبر مختلف الدول. على سبيل المثال بحثها في رقص العمود والذي نظر إلى التغير من تكليف النساء لأداء الاستعراض أمام عيون الرجال المحملقة بها في أحياء الدعارة إلى أولئك الذين يتعلمون المهارات لصناعة اللياقة البدنية التنافسية. وبينما أبحديات الحركة متطابقة في كلا الحالتين، فإن القواعد الاقتصادية والاجتماعية متغيرة. يشتمل مشروعها الأخير بعنوان "بيديوك" (المشتق من كلمة " " الإسبانية التي تشير إلى عيد الفصح ورقص الكاروكي) على فيديو استعراضي لفريق المرأة الخارقة الفلبيني المسمى " "، والذي ينحل كأنه امتداد لمجمل أعمالها والتي تدور حول أفكار ثقافة الغناء الفلبيني كسلعة تُصدر بدعم من الدولة وتقليد في صناعة الموسيقى وبيضاء الثلج والمرأة الخارقة كأمثلة على ذلك. إن هذه الفرقة (المرأة الخارقة) عبارة عن فرقة موسيقية كلها من السيدات تستجيب لظاهرة "الموسيقيين الفلبينيين في الخارج" وذلك في الأنية والبارات والفنادق وسفن الرحلات عبر أسيا والشرق الأوسط. ويدمج فريق " " فيما بين الرقص المعاصر وفيديوهات الموسيقى ليجمع فيما بين " " ، وهو رواية إنجيلية ملحمية لميلاد وموت وبعث المسيح، و " " وهو مجموعة من التجمعات التقليدية للاحتفال في الفلبين. تم التخطيط للمشروع على أنه مشروع بحثي كانت إيسا جاكسون أثناءه فنانة تمارس إقامة فنية في دبي. ولكن هذه الخطط تعطلت بسبب الجائحة والبحث البسيط الذ كان ممكنا تم إنجازه عن بُعد، بينما تم الإنتاج في الغالب في الفلبين بدلًا من الإمارات.

امتاز أول استعراض لجاكسون وكان باسم "أميرة" (2017) بكونه أول مرة تقوم فيها ب.... الصوت، مع انعكاس من صوت ذكوري، وهو ما لفظته بوضوح في هيكل " "، وهو جزء من " " التي تمثل نوع هجين من الترانيم الكاثوليكية التقاليد الشفهية المحلية عن أبطال القبائل في الفلبين ما قبل عصر الاستعمار. وتستوحي من أغنية التكييف الفلبيني بلغة التجالو لأغنية كارين وايت " " للمغنية الفلبينية جانين ديسيداريو والتي أصدرتها بعنوان جديد " "، حيث تغني جاكسون بلغة التجالو. وكلمة " " بلغة التجالو لا تعني مجرد امرأة خارقة، بل تعني أيقونية وبطلة من بطلات القصص المصورة.

إن الأغنية الأصلية والتي تفترض البطلة/ الراوية/ المغنية كرمز للألفة التي ترفض العواطف بدون أجر، يتم أخذها لأبعد من ذلك في شخصية الرأة المُضحية بكل شيء والتي تعيش حالة من الحداد والسحر. يتضمن الرقص الغرابة والألفة، فهناك شيء ..... أو أصلي بشأن ٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫