عرض سينمائي بيلتراتشي – فن التزوير

BKF © Global Screen

الأربعاء, ٢٠١٩/٠٩/٢٥

٧،٣٠ مساءً

معرض Warehouse421

بيلتراتشي – فن التزوير

إخراج: آرني بيركنستوك
فيلم وثائقي، ألمانيا، 2013، مدة العرض 102 دقيقة
 
لقرابة الأربعين عاماً، استطاع وولفغانغ بيلتراتشي أن يخدع عالم الفن الدولي، حيث كان مسؤولاً عن أكبر فضيحة تزويرٍ فنيةٍ في فترة ما بعد الحرب. كخبيرٍ في تاريخ الفن والنظريات وتقنيات الرسم، قام بيلتراتشي بتتبع الثغرات الموجودة في أعمال كبار الفنانين – مثل ماكس إرنست وفرناند ليجر وهينريش كامبندونك وأندريه ديرين وماكس بيتششتاين وغيرهم، وقبل كل شيء – ملأ هذه الثغرات بلمساته الخاصة. فيما بعد، قدم هو وزوجته هيلين هذه الأعمال المعدّلة إلى عالم الفن على أنها أعمالٌ أصليةٌ. إن ما يجعل هذه التزييفات فريدةً من نوعها حقًا هي أنها ليست مجرد نسخٍ من اللوحات التي كانت موجودةً سابقاً، بل منتجاتٍ من خيال بيلتراتشي، أعمالٌ "بأسلوب" الفنانين المشهورين في أوائل القرن العشرين. بواسطة أعماله المزوّرة ، خدع بيلتراتشي خبراء الفن المشهورين والمنسّقين وتجار الفن، كما تعرض العديد من المزايدون للخداع، مثلما حدث مع نجم هوليوود ستيف مارتن والعديد من جامعي القطع الفنية في جميع أنحاء العالم. على الرغم من ذلك، كان نجاح بيلتراتشي هو طريق سقوطه. بيعت لوحة بيلتراتشي "لوحة حمراء مع أحصنة، 1914" في مزادٍ بسعرٍ قياسي وصل إلى 2.8 مليون يورو. بيعت هذه اللوحة على أنها عملٌ أصليٌّ من أعمال هينريش كامبندونك ووصفها الخبراء والمتخصصون بأنها "عملٌ أساسيٌّ في الحداثة"، ولكن في هذا السياق، ارتكب المزوّر المحترف الخطأ الذي كان كافياً لفضح أسراره.
في "بيلتراتشي – فن التزوير"، يتحدث وولفغانغ وزوجته هيلين بيلتراتشي علانيةً، وبذكاءٍ وسحرٍ كبيرين، عن مغامراتهما المذهلة في عالم الفن المحموم الذي يحكمه الجشع والطمع الأعميين، والذي يبدو بأنه لا يمتلك من يستطيع الإجابة على السؤال فيما يتعلق بما هو أصلي، وما هو مزوّر. فيلمٌ وثائقي ساحر، مثيرٌ للفكر وللدهشة في آنٍ واحدٍ.

عودة