تسع نساء غيّرن المجتمع الألماني  قوة النساء

سواء في السياسة أو العلوم أو الفن أو المقاومة – فقد غيّرت تلك النساء المجتمع الألماني بشكل مستدام بفضل شجاعتهن وإصرارهن ومواهبهن. إذ  يُظهرن جميعاً كيف يمكن للأفراد أن يتركوا بصمتهم على مدار التاريخ.

صوفي شول

رغم أن صوفي شول لم تعش سوى 21 عامًا، إلا أن تأثيرها ما زال محسوسًا حتى اليوم. حيث ناضلت وهي طالبة وعضو في مجموعة المقاومة „الوردة البيضاء” بشجاعة ضد نظام النازيين، ودعت عبر منشوراتها إلى الشجاعة المدنية. في فبراير 1943 تم اعتقالها في ميونيخ، وأُعدمت بعد أربعة أيام فقط. شجاعتها الصلبة لا تزال  تُلهم الناس من مختلف الأعمار.

مارجوت فريدلاندر

وُلدت مارجوت فريدلاندر في برلين وكانت الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها من المحرقة. ساهمت قصتها المؤثرة في جعلها صوتًا محذرًا ضد النسيان. عاشت في الفترة من عام 1946 حتى 2010 في الولايات المتحدة، ثم عادت إلى مسقط رأسها. وعلى الرغم من تقدمها في السن إلا أنها  ظلت حتى وفاتها تلقي كلمات مؤثرة في المدارس، والبرلمان، وأماكن أخرى ضد العنصرية ومعاداة السامية.

إليزابيث زيلبرت

كانت إليزابيث زيلبرت، السياسية والمحامية، واحدة من „أمهات القانون الأساسي” الأربع. حيث ناضلت بإصرار كبير من أجل تكريس المساواة بين الجنسين في القانون. وبفضل جهودها الدؤوبة داخل المجلس البرلماني للجمهورية الاتحادية الفتية، تضمن الدستور الذي دخل حيز التنفيذ عام 1949  في المادة الثالثة الكلمات الحاسمة: „الرجال والنساء متساوون في الحقوق.”

بياته أوهزه

فلنسبورغ، 1962: في زمن لم يكن الحديث عن الجنس فيه شائعًا، افتتحت سيدة الأعمال بياته أوهزه أول متجر جنسي في العالم. وقد كان „متجر العناية النسائية” بمثابة حجر الأساس للإمبراطورية الإباحية التي لا تزال قائمة حتى اليوم. من خلال سعيها كامرأة عصامية إلى حرية أكبر في التعامل مع الجنس، جعلت هذا الموضوع المحرّم سابقًا مقبولاً تدريجيًا في المجتمع.

ريتا زوسموت

منح النساء صوتًا في السياسة كان وما يزال تحديًا. لذلك كانت إنجازات ريتا زوسموت جديرة بالذكر، إذ ناضلت كوزيرة اتحادية للشباب والأسرة والمرأة والصحة (1985-1988) من أجل الاعتراف بحقوق المرأة. وما تزال جهودها التوعوية وحملات الوقاية التي أطلقتها حول موضوع الإيدز موضع تقدير حتى اليوم.

كريستيانِه نوسلاين-فولهارد

 صنعت العالمة البيوكيميائية كريستيانِه نوسلاين-فولهارد التاريخ العلمي بصفتها أول امرأة ألمانية تحصل على جائزة نوبل في الطب. في عام 1995 كُرّمت على أبحاثها الرائدة حول التطور الجيني للكائنات الحية. وحتى اليوم تواصل أبحاثها حول تشكل الأشكال والبنى في تطور الحيوانات، كما تعمل على دعم النساء في مجال العلوم.

بينا باوش

تُعد بينا باوش واحدة من أبرز مصممات الرقص في عصرها. ففي سبعينيات القرن الماضي ابتكرت „مسرح الرقص الحديث”، لتخلق بذلك شكلاً تعبيريًا جديدًا جذريًا حظي باعتراف عالمي وجعل منها شخصية أسطورية. وما يزال أسلوبها الفريد كمديرة باليه لمسرح الرقص في فوبرتال يُلهم أجيالاً من المصممين.

أليس شفارتسر

تُعتبر الكاتبة والصحفية أليس شفارتسر من أشهر الناشطات النسويات في ألمانيا. في سبعينيات القرن الماضي، كانت السبب في إدراج قضايا نسوية عديدة في النقاش العام. وكان مقال الاعترافات حول الإجهاض الذي نُشر عام 1971 في مجلة „شترن” مثيراً للجدل. لاحقاً أسست مجلة „إيما” التي أطلقت فيها النقاشات النسوية المثيرة للجدل.

جيل ساندر

بسيط، خالد، أنيق – بهذه الكلمات يمكن وصف إبداعات مصممة الأزياء جيل ساندر. في سن الرابعة والعشرين افتتحت متجرها الخاص، وسرعان ما ترأست إمبراطورية أزياء عالمية. لم يُحدث أسلوبها البسيط ثورة في عالم الموضة فحسب، بل رسم أيضًا صورة جديدة واثقة للمرأة.

 

٢٠٢٥ أبريل