ُربت إحداهن ابنها بمفردها ولا تزال بحاجة إلى توقيع الأب باستمرار. والأخرى تشق طريقها في الشوارع وتحارب لكي تتمكن من إرسال ابنها غير الشرعي إلى المدرسة. الصورة هنا لامرأتين قويتين - والسؤال: هل سيتم تكييف قانون الأسرة القديم في المغرب قريبًا ليتناسب مع مجتمع تتزايد فيه الحرية يومًا بعد يوم؟
فتيحة ترتدي رداءً داكنًا وحجابًا.أما تي شيرت ياسمين فمطبوع عليه قوس قزح، ومكتوب عليه "ولد ليتألق".
تحمل فتيحة كيس بلاستيكي يحتوي على زجاجة ماء وبضع مئات من الدراهم، أي أقل من خمسة يوروهات.
في حين وضعت ياسمين أمامها هاتفها الذكي على الطاولة، في مقهى بالشارع، وجلست لتشرب الكابتشينو.
عندما تحكي فتيحة قصتها، غالبًا ما تنظر إلى الأرض.
وعندما تحكي ياسمين قصتها، تُشع عيناها غضبًا.
في الواقع فإن للمرأتان أسمان مختلفان. وفي الواقع، فإنه لا يربطهما شيء ببعضهما البعض. الشيء الوحيد المشترك بينهما أن أبنائهما يكبران بدون آباء.
وهذه تعد مشكلة في المغرب.
كيف تتعامل كل واحدة منهما مع حياتها اليومية؟
رافقناهما لعدة أيام، والآن نعرف مدى صعوبة هذه الحياة اليومية. وما مدى قوة هاتين السيدتين: فتيحة وياسمين، كل على طريقتها الخاصة.
تقول فتيحة: "كثير من النساء في الشارع لا يقمن بتغسيل أطفالهن في الصباح، من أجل إثارة الشفقة". أما هي فتقوم بتحميم أمير يوميًا. | © Adobe Stock
فتيحة
كانت فتيحة تشكر الله كل يوم تقريبًا لمدة خمس سنوات، على سعادتها – سعادتها التي حملت لها معها الكثير من الألم.في البداية، كانت سعادتها صغيرة في حجم حبة البازلاء، وفي الموجات فوق الصوتية تمكنت من رؤية قلب صغير ينبض على الشاشة. كبرت السعادة، وبعد أربعة أشهر أصبحت بحجم حبة البطاطا. كان ينمو، وله رموشًا طويلة جدًا، سوداء وكثيفة. وبعد تسعة أشهر أصبح بحجم البطيخة وأصبح له عقل. وصار الآن جاهزًا للعالم.
أعطت سعادتها اسم أمير.
الاسم نادر، ولهذا السبب كان مناسبًا، لأنه كان من المفترض أن يصبح أمير شخصًا مميزًا. فهو الأمير الصغير الخاص بفتيحة. ولد في 17 فبراير عام 2019 بالدار البيضاء، أكبر مدن المغرب، بالمستشفى الجامعي. كانت ولادته طبيعية، وبدون مضاعفات. وسرعان ما وضعت الممرضة أمير على صدر فتيحة لإرضاعه.
عندما تتحدث فتيحة عن حملها وولادتها، لا يفصل بين صوت الضحك، والبكاء الصامت سوى ثوان معدودة.
كيف كان يوم ميلاد أمير؟ طبيعي تمامًا، قامت فتيحة بالطبخ والتنظيف، وفجأة شعرت بآلام المخاض، في حوالي الساعة السادسة مساءً، وكان أمير موجودًا بالفعل في الساعة الثامنة مساءً! قالت هذا وابتسمت ابتسامة عريضة، كشفت وجود فجوة في أسنانها.
كيف سارت عملية البحث عن شقة في الدار البيضاء؟ هنا سالت الدموع الكثيفة على خدي فتيحة، وأغرقت حجابها. لم يكن أحد في الدار البيضاء يريد أن يؤجر لفتيحة ولو غرفة صغيرة واستمر الحال هكذا لفترة طويلة. من يريد امرأة مثلها؟ لديها طفل صغير، وليس لديها عمل ولا مال. ومن دون رجل كذلك.
فتيحة أم عزباء. ولا يتم إحصاء عدد أولئك الأمهات في المغرب بانتظام. ففي عام 2010، قيل أن هناك أكثر من 210.000 أم تقوم بتربية أطفالها دون رجل. وفي كل عام يولد 50 ألف طفل خارج إطار الزواج. تأتي هذه الأرقام من جمعية إنصاف، وهي جمعية غير هادفة للربح، تدعم الأمهات العازبات وبناتهن وأبنائهن. ومنذ عام 1999، تقوم جمعية إنصاف بدعم الأمهات العازبات أثناء الحمل وبعده، حيث توفر لهن الملاجئ، وتقدم المشورة بشأن المسائل القانونية، كما تقدم الدعم النفسي لهن. هناك الكثير من الجمعيات مثل جمعية إنصاف في المغرب، حيث تلقت فتيحة وتتلقى المساعدة من منظمة حقوق المرأة التابعة للدولة UNCF.
وتواجه النساء مثل فتيحة صعوبة في المغرب. لأنهن مارسن الجنس خارج إطار الزواج، وهزوا الصورة التقليدية للمرأة. ولهذا يعاقبهن المجتمع والقانون أيضًا. ومن المتوقع على الأقل أن يتغير هذا الأخير قريبًا: ففي يوليو 2022، أعلن الملك محمد السادس في أحد خطابات العرش، أن المدونة – أو قانون الأسرة المغربي – سوف يتم إصلاحها قريبًا. وفي أكتوبر الماضي، مارس العاهل المغربي المزيد من الضغط: حيث قال أنه خلال الأشهر الستة المقبلة، أي بحلول أبريل 2024، يجب على الحكومة أن تقوم بعرض مشروع قانون، وتقديمه إلى البرلمان.
ذكريات الطفولة الجميلة؟
ولا يزال الأمر كذلك: أي شخص يمارس الجنس خارج إطار الزواج في المغرب يعتبر مخالفًا للقانون. وهذا ما نصت عليه المادة 490 من القانون الجنائي المغربي - وهي من أهم ما يسمى بالفقرات الأخلاقية. الرجال الذين ينتهكون هذا القانون، عادة ما يفلتون من العقاب. ونادرًا ما يتم محاكمة النساء كذلك. ولكن إذا حملت إمرأة من رجل وهي غير متزوجة منه، ولا يريد هو الزواج منها، فإن البطن الكبير ليست سوى دليل قاطع على خرق شخص ما للقانون.ويتم بعدها لفظ العديد من النساء من قبل عائلاتهن، ونبذهن من قبل الأصدقاء والجيران. وتشير العديد من التقارير إلى انتحار نساء بعد تعرضهن للاغتصاب، أو إلى نساء حوامل يحاولن إجهاض أطفالهن بأنفسهن باستخدام شماعة الملابس. لأن الإجهاض أيضًا غير قانوني في المغرب.
وليس لفتيحة وأمير أي اتصال بوالدي فتيحة، اللذان هما بنفس الوقت جدة أمير وجده. كما لا يوجد أي اتصال بأشقاء فتيحة خالات أمير وأخواله. وبالطبع لا يوجد اتصال مع الأب بكل حال من الأحوال. تقول فتيحة: "لا أحب كثيرًا التحدث مع جيراني". "وإلا كان علي أن أروي لهم قصتي، وبالتالي سيقومون بإصدار الأحكام علي".
وعلى الأغلب تحتاج قصة فتيحة وقتًا طويلاً لترويها. إلا أن فتيحة لا تريد أن تتحدث عن طفولتها، هذا فقط ما ذكرته: عندما تسألها عن الذكريات الجميلة التي استقرت في ذاكرتها، تجيبك بأنه ليس لديها أي منها. نشأت فتيحة على بعد حوالي 60 كيلومترًا من حدود مدينة الدار البيضاء، حيث كان عليها القيام “بعمل بدني شاق”، على حد تعبيرها. وجاءت إلى الدار البيضاء عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها لتعمل كمدبرة منزل.
وبعد مرور 20 عامًا تقريبًا، تلتقي برجل تحبه وتقيم معه علاقة. تتوقف الدورة الشهرية لفتيحة، وتقوم بإجراء اختبار الحمل، ويكون إيجابي. تخبر الرجل، الذي كان متزوجًا بالفعل، وكان يريد أن يتخذ فتيحة زوجة ثانية له. لكن زوجته الأولى لا توافق، ولا يمكن إتمام الزواج الثاني بدون موافقتها، فالقانون المغربي ينص على ذلك. وهكذا أصبحت فتيحة وحدها.
ليست وحدها تمامًا. فأمير ينمو بداخلها، وهو سعادة فتيحة، ومعه ينمو الألم.
ثلاثة يوروهات مقابل يوم عمل
وتضمن المادة 490 أن تبقى النساء مثل فتيحة على هامش المجتمع. على الرغم من أن المغرب تعتبر دولة ليبرالية من دول العالم العربي. حيث يُسمح للنساء بالعمل، ولا يتعين عليهن ارتداء الحجاب، وقد سُمح لهن منذ فترة طويلة بقيادة السيارة، والذهاب إلى الكلية. ومع ذلك فإن ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج بقى من المحرمات. من ناحية، لأن القانون – وهو من بقايا حقبة الاستعمار الفرنسي- يجرمه، ومن ناحية أخرى، لأن الإسلام -باعتباره دين الدولة- يعتبره من المحرمات.كما تضمن المادة 490 كذلك عدم حصول الأمهات مثل فتيحة والأطفال مثل أمير على ما يسمى بدفتر العائلة. وهو ما يشبه سجل الأسرة الألماني، الذي يحتاجه المرئ من أجل تسجيل الطفل لدى السلطات. وعليه فإن الخمسين ألف طفل الذين ليس لديهم آباء، وأحدهم أمير، ليسوا موجودين رسميًا. فلا يمكنهم الذهاب إلى الطبيب، ولا إلى المدرسة، إلا إذا تغاضى شخص ما عن ذلك، أو كانت هناك نقود كافية لتوكيل محامٍ.
في الظلام: الأطفال الذين تربيهم أمهاتهم فقط لا وجود لهم رسميًا في المغرب. | © Adobe Stock
ياسمين
تجلس فتاة شابة في مقهى بمدينة مراكش الجديدة. أظافرها مطلية بطلاء أظافر باللون الأحمر، وحواجبها موشومة بعناية، لا ترتدي الحجاب. درست التصميم في فرنسا، وتعمل الآن كرئيسة قسم في شركة مغربية كبيرة. وخلفها، تتدفق النوافير من باطن الأرض، وتدخل شابات يرتدين توبات قصيرة إلى متجر زارا.
كل شيء سار على ما يرام حتى حدوث الحمل. ثم بدأ الزواج في الانهيار تدريجيًا. | © Adobe Stock
لا تزال ياسمين تتذكر اللقاء الأول مع الرجل الذي أصبح فيما بعد والد ابنها جيدًا. كان ذلك في عام 2012، حيث كان لدى الاثنين أصدقاء مشتركون، والتقيا بهم في مطعم عصري. كان يعمل آنذاك في منصب إداري مرموق في إحدى الشركات، "رجل جيد"، كما تقول ياسمين، ساحر ومثقف. تقابلا مرات قليلة، وسرعان ما ارتبطا، ثم تزوجا، وكان الدافع الأول لهذا الزواج هو الحب، كما أكدت ياسمين. وقد حصل ابنها أيضًا على اسم خاص، لا تريد قوله علنًا. وفي هذا المقال سنطلق على ابن ياسمين اسم عماني. وقد ولد بعد عامين من الزفاف.
كانت ولادته طبيعية بدون مضاعفات. وأمكن للممرضة أن تضع عماني على صدر ياسمين بسرعة لإرضاعه. تقول ياسمين: هذا الشعور لا يصدق. فقط حب نقي ومجرد.
تقع أحداث قصة ياسمين في أماكن جذابة. لكنها تخوض نفس المعركة التي تخوضها البائعة المتجولة فتيحة. | © Adobe Stock
لم يكن زوج ياسمين، والد عماني، حاضرًا عند الولادة. فقد تأخر، لأنه كان عليه أن يعمل. كان هذا على الأقل ما قاله لياسمين. وهي لم تكن بالطبع متأكدة مما قاله.
وبعد أسبوعين من الولادة انتقلت للعيش مع والديها. وهذا أمر شائع في المغرب، عندما يعمل الرجل كثيراً، ولا يزال الطفل صغيراً. اعتنى والدا ياسمين بها وبعماني. وأصبح زوجها يتصل بها بشكل أقل فأقل، وينام معظم الوقت في شقة الزوجية، وليس مع ياسمين وطفله. وفي مرحلة ما، سحبت ياسمين الزناد، وقالت له: سأقوم بجمع أغراضي الآن، وإذا كنت تريد الحصول على الطلاق فلا بأس.
وبعد أسبوعين من هذا كان طلب الطلاق لديها في صندوق البريد. وقَعَت ياسمين. وبعد أسبوعين من الطلاق النهائي، تزوج طليقها، والد عماني، من امرأة أخرى، زميلة له في العمل.
وخلال هذه الفترة، ارتكبت ياسمين خطأً ظلت تندم عليه حتى يومنا هذا، وهو أنها أعطت زوجها السابق دفتر العائلة.
اتفق الاثنان، الحبيبان السابقان والوالدان الجديدان، على السماح لوالد عماني برؤيته مرة واحدة في الأسبوع. كل يوم أحد بين الساعة التاسعة صباحًا والسادسة مساءً. وعليه أن يدفع 1500 درهم مغربي، أي حوالي 150 يورو، كنفقة. وهذا ليس مبلغًا كبيرًا في المغرب أيضًا.
مر زوج ياسمين السابق مرتين لأخذ طفله في أيام الأحد. في المرة الأولى ظلت ياسمين تبكي طوال الليل، كانت خائفة مما سيحدث للطفل. واضطرت والدتها إلى تسليم عماني لوالده، لأن ياسمين لم تقو على هذا. وفي المساء، أعاد زوجها السابق الطفل في وقت متأخر عن المتفق عليه.
وفي المرة الثانية تأخر مرة أخرى، وكان وجه عماني ملطخًا بالشوكولاتة. عادة لا يُسمح للأطفال بتناول الحلويات في هذه السن المبكرة.
بعد ذلك لم يتواصل والد عماني مع ياسمين مرة أخرى مطلقًا، ولا حتى مع عماني. عندما كان يتعين عليها أن تناقش أمراً ما مع زوجها السابق - وغالباً ما كان تضطر إلى ذلك، لأنه كان لديه دفتر العائلة - كانت ياسمين توسط العائلة في ذلك. وتقول إنها أرسلت ذات مرة إلى والد عماني استمارة بالبريد، كان عليه التوقيع عليها حتى يتمكن عماني من الالتحاق بالمدرسة، وهي مدرسة خاصة.
وبعد أيام قليلة كان هناك مظروف في صندوق بريد ياسمين. مكتوب عليه: "أي إزعاج آخر: سأبلغ الشرطة". وبداخل المظروف وجدت الاستمارة ممزقة إلى قطع صغيرة. تقول ياسمين: "كنت قلقة جدًا على مستقبل ابني، وشعرت بخيبة الأمل والإحباط. لأنني كنت بحاجة إلى توقيع الوالد على كل شيء."
عاشت ياسمين وكذلك عماني في نفس الحي الذي يعيش فيه الأب لفترة طويلة. تقول ياسمين ذات مرة إنها كانت جالسة في السيارة مع ابنها الصغير، وكانا واقفين بالسيارة في إشارة المرور. وكانت هناك سيارة أخرى في الحارة المرورية المجاورة لهما تمامًا. وكان والد عماني يجلس هناك مع طفلين آخرين. سألني عماني: "هل هؤلاء إخوتي؟". وبدون تردد قالت له الحقيقة.
تقول ياسمين: "أسوأ ما في الأمر هو أنه لم يكن حاضراً أبداً، لكنه لا يزال موجوداً بطريقة ما، لأنني أحتاج باستمرار إلى توقيعه". عيناها دمعتا، وابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تقول هذا.
في المحيط الاجتماعي الذي تعشن فيه نساء مثل ياسمين، عادة لا يتم رفض النساء من قبل عائلتهن أو حتى من قبل أبو الطفل إذا ما حملت خارج إطار الزواج. فهن ينتمين إلى شريحة المجتمع المغربي التي تعيش حياة أكثر تحررًا، فهن ينتمين إلى النساء والرجال الذين يلتحقن بالدراسة الجامعية، ويلبسن ما يردن، ويخرجن إلى المظاهرات ويقمن بالاحتجاج على المادة 490 من قانون العقوبات، على سبيل المثال، أو من أجل إصلاح قانون الأسرة، الذي يسمى في المغرب بالمدونة، أو من أجل ألا تحتاج النساء مثل ياسمين وفتيحة إلى محامٍ لإرسال أبنائهن إلى المدرسة، وإلزام الآباء بدفع النفقة، حتى لا تعاني الأم ولا الطفل من الفقر.
التعليق على الصورة: النساء في المغرب يذهبن إلى الجامعة ويحتفلن ويعملن في وظائف تلبي احتياجاتهن. أما قانون الأسرة فهو متخلف ويسحبهن إلى الوراء.
ولعل هذا هو أيضًا السبب الذي جعل الملك محمد السادس يرغب في إجراء إصلاحات على المدونة. فقد قال العاهل المغربي في إحدى خطاباته: “إن تقدم المغرب يعتمد على الوضع الاجتماعي للمرأة”. ويعتبر الملك محمد السادس من الليبراليين، ولديه رغبة جدية في تحديث البلاد، ومحاربة الفقر، وتعزيز التعليم. وقد تولى الملك محمد السادس منصبه عام 1990 بعد وفاة والده.
الناشطات في مجال حقوق المرأة يقمن بعد الأيام حتى صدور "المدونة 2.0"
وبعد خمس سنوات قام بإصلاح المدونة بشكل جذري للمرة الأولى. تم تعريف الزواج منذ ذلك الحين على أنه "عقد قانوني يتفق بموجبه الرجل والمرأة على الاتحاد من أجل عيش حياة زوجية مشتركة ودائمة". ولم يعد يقتصر الأمر على إنجاب الأطفال فحسب. إذ لا يسمح للنساء والرجال الآن أن يتزوجوا إلا عند السن القانوني والذي أصبح 18 عامًا بدلًا من 15 عامًا. أما متطلبات الزواج الثاني، مثل الزواج الذي أرادت فتيحة عقده، فقد أصبحت صارمة للغاية، حتى أصبح عدداً قليلاً فقط من الرجال يتزوج عدة نساء. ويمكن للمرأة أن تحصل على الطلاق بسهولة أكبر، إذا أساء زوجها معاملتها.ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مراجعة المدونة. حيث شاركت مجموعة من النساء أيضًا في اللجنة. كما سُمح لمختلف منظمات حقوق المرأة بالمشاركة في الإصلاحات الجديدة، وسيستمع إليها ممثلو الحكومة.
ونشرت الناشطات يوميًا على موقع التواصل الاجتماعي الإنستجرام عدًا تنازليًا 148، 147، 146 يومًا حتى تصل مسودة "المدونة 2.0" أخيرًا إلى حيز التنفيذ. وقد أمهل العاهل المغربي اللجنة المسؤولة ستة أشهر لتقديم مشروع القانون.
لا تستطيع ياسمين انتظار اليوم الذي يصدر فيه الإصلاح. أخيرًا، لن يكون هناك مزيدًا من الشجار مع القضاة، ومع مديري المدارس، ومع زوجها السابق.
فتيحة لا تعرف شيئاً عن الإصلاح الذي قد يغير حياة ابنها. وحياتها الخاصة.
ليس بعد على الأقل.