عرض كتاب ومناقشة
"حكايات يوسف تادرس" مع الكاتب عادل عصمت

"حكايات يوسف تادرس" مع الكاتب عادل عصمت
© معهد جوته – القاهرة / كرم يوسف

عرض كتاب ومناقشة في سلسلة "صالون جوته"

معهد جوته القاهرة، الدقي

لم يعرف يوسف تادرس أن اعتناقه الدين المسيحي مشكلة إلا فى أواخر السبعينيات، عندما أصبح اسمه يدل عليه، وعندما علم الجميع حبه لسناء المسلمة، اعتبروا ذلك تعديا على كل القيم فى العالم.

وينتبه القارئ لمسيحية يوسف تادرس فقط، بسبب استخدامه طريقة الاعترافات فى سرد سيرته، فما زال رغم كونه ليس متدينا بالشكل الظاهرى، فإن داخله يؤمن بكون الاعترافات وحدها كافية للتطهر من ذنوبه الصغيرة والكبيرة، لكنه ليس  يوسف  الذى يعترف، بل الإنسان المصرى بوجه عام، فالوجع واحد والألم سلسلة تربط الجميع الذين وجدوا أنفسهم وسط مجتمع مشوه نفسيا، مطالبين وحدهم بالحلم وبالبحث عن أسطورتهم الذاتية، وأن يتبعوا جنونهم كى يستطيعوا أن يواصلوا الحياة.

فى الرواية يحكى يوسف تادرس عن الأحلام المكسورة، وعن الخوف الذى سكنه منذ أن حكت له أمه المتدينة عن خلاصها بالألم، وتقربها للرب حبا وعن ألم مجيئه، ومنذ رأى أباه ساقطا تحت سيطرة الخوف من الفقد، وشاهد أخته الكبرى تسرق حقه فى وضح النهار، هذا الخوف سيطر على يوسف، ولم يترك له سبيلا للخلاص سوى الرسم، حتى إنه عندما لم يحب ملامحه رسم وجهه 99 مرة، وفى كل واحدة كان مختلفا.

يتصالح يوسف مع نفسه، ليس بتحقيق أحلامه، لكن بعدم تخليه عنها وبمعرفة قانون الحياة ومنطقها، سيعتاد الفقد ويحلم بالبعث، ويعرف أن الحياة تسير وأن القدرة على الاستمرار فيها بحثا عن الضوء يتطلب مراقبة جيدة للروح، وأن الإنسان ليس له وجه واحد، لكن ملامحه تكون حسب فيض الروح.

التفاصيل

معهد جوته القاهرة، الدقي

١٧ شارع حسين واصف
ميدان المساحة – الدقي
القاهرة

اللغة: العربية
سعر: الدخول مجاناً

Abier.megahed@goethe.de

المكتبة