الوصول السريع:

(Alt 1) إذهب مباشرة إلى المحتوى (Alt 2) إذهب مباشرة إلى مستوى التصفح الأساسي

عِش التنوّع واختبره: التعدّدية في برنامج السنة التحضيرية بمصر

Canva

إن  برنامج السنة التحضيرية بمصر ليس مجرد محطة تحضيرية لدراسة تخصصات تقنية في ألمانيا، بل هو فضاء للقاء الثقافات، وللتنوّع، وللدعم المتبادل. فالطالب هنا لا يأتي فقط بشغف بالرياضيات أو العلوم الطبيعية، بل يحمل معه أيضًا قصة خاصة، ولغة فريدة، ومنظورًا مميزًا.

مجتمع دولي موحّد بالتعلّم

نظرة واحدة إلى دفعتنا الحالية تكشف أن التنوّع ليس شعارًا، بل واقع نعيشه يوميًا. ورغم أن معظم الطلبة من مصر، فإن أبواب البرنامج مفتوحة أمام المتقدّمين من مختلف أنحاء المنطقة. فعلى سبيل المثال، يقيم أحد الطلبة حاليًا في سكن مشترك مع زملائه في القاهرة، بعد أن انتقل من دبي خصيصًا للالتحاق بالبرنامج. وعلى الرغم من أنه لا يتحدث العربية، ويتواصل فقط بالإنجليزية والألمانية، فقد أصبح جزءًا متكاملًا من المجموعة. فاللغة المشتركة هنا هي التعلّم، والتعاون، والدعم المتبادل، ما يتجاوز الحواجز الثقافية واللغوية.
 
وبفضل التعاون الوثيق مع معهد جوته، يحظى هذا الطالب بدعم كامل في ما يتعلق بإجراءات التأشيرة والاندماج في الحياة اليومية. وهذه ليست حالة استثنائية، بل مثال على نجاح النظام. فخلال السنوات الماضية، انضم العديد من الطلبة الدوليين الذين واصلوا مسيرتهم بنجاح نحو الدراسة في ألمانيا.
 

قوة المرأة في مجالات STEM – نحن ندعم المواهب! 

يولي  برنامج السنة التحضيرية اهتمامًا خاصًا بتمكين النساء في مجالات STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات)، والتي غالبًا ما تُعتبر مجالًا   يهيمن عليه الرجال . غير أن البرنامج يثبت العكس تمامًا. فقد حصلت إحدى الطالبات هذا العام على منحة مخصصة للنساء، ضمن جهود واضحة لتشجيع المواهب النسائية. كما ضمّت الدفعات السابقة طالبات متفوّقات ومجتهدات يدرسن اليوم في ألمانيا، ليبرهنّ أن الطموح والدعم والإعداد الجيد يصنعون الفرق.
 
وتكتمل هذه الصورة بكادر نسائي أكاديمي عالي الكفاءة، لا يتميز فقط من الناحية العلمية، بل يُشكّل أيضًا مصدر إلهام ونماذج يُحتذى بها.
 
هذا التنوّع – اللغوي، الثقافي، المجتمعي– يُشكّل جوهر الحياة اليومية في  برنامج السنة التحضيرية. وهو الذي يخلق بيئة تعليمية قائمة على الاحترام، والانفتاح، والتحفيز المتبادل. من يختار الانضمام إلى  هذا البرنامج لا يختار فقط إعدادًا أكاديميًا، بل ينضم إلى مجتمع يرى في الاختلاف قوّة، وفي التنوّع مصدرًا للإلهام والنمو.