فيلم ZHU XIAO-MEI: HOW BACH DEFEATED MAO

Zhu Xiao-Mei in Shanghai © Accentus Music

السبت, ٢٠١٧/١١/١٨

٧،٠٠ مساءً

متروبوليس أمبير سوفيل

Zhu Xiao-Mei in Shanghai

مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية

المخرج: بول سماكشني
 الإنتاج: بول سماكشني
 تصوير نيكا جانكسو ومايكل بومرز
 مونتاج ديرك سيليجير
 موسيقى يوهان سيباستيان باخ
ألمانيا/الصين/فرنسا، 2016
النوع: فيلم وثائقي
المدّة: 58 دقيقة
اللغة: الصينية مع ترجمة للإنجليزية

 
 سمحت الموسيقى، ولاسيما موسيقى باخ، لعازفة البيانو زو زياو مي بتخطّي أسوأ التحديات التي واجهتها في حياتها. فهي عانت الأمريّن من كافّة عواقب نظام ماو والثورة الثقافية: سنوات من المذهبة و"إعادة التعلم". كما أنّها احتُجزت لمدّة خمس سنوات في معسكر عمل. وكانت عائلتها مشتّتة وتعرّضت للكثير من المصاعب والمضايقات. في العام 1980، هاجرت واستقرّت أخيرًا في باريس.
 
يروي الفيلم قصّة عودتها إلى الصين كعازفة مشهود لها لموسيقى باخ بعد مرور 35 عامًا على مغادرتها لبلدها. لم يكن قرار العودة إلى الصين سهلًا بالنسبة إليها. فالجروح التي عانت منها بسبب الثورة الثقافية، التي عاث من خلالها ماو بالبلاد خرابًا، كانت لا تزال تنكأ.  ونظرًا إلى أنّ عائلتها كانت تعتبر من الطبقة "البرجوازية" ومعارضة للثورة، أصبحت زو زياو مي ضحية لإدانات الآخرين. ورأت كيف كانت أوراق النوتات الموسيقية تُحرق وكيف كان أساتذتها يتعرّضون للذلّ ويُستدرجون للانتحار.
 
بعد مرور 50 عامًا على الثورة الثقافية، قامت عازفة البيانو الشهيرة بجولة من الحفلات الموسيقية في الصين التي خضعت للتحوّل. وقد بيعت بطاقات الحفلات بالكامل. فلم تعد معاهد الموسيقى "ملاذًا لمعارضة الثورة". كما لم يعد احتراف العزف على آلة موسيقية معيّنة ينمّ عن البرجوازية الغربية. على العكس من ذلك، أمسى امتلاك البيانو يدلّ على مكانة اجتماعية مرموقة وأصبح الجميع يسعون جاهدين لامتلاكه. ولكنّ الجزء المظلم من الثورة الثقافية لا يزال عالقًا كما هو حاربت زو زياو مي القمع واللامبالاة، وهي لطالما تجرّأت على طرح هذه المسألة الحساسة التي لا يزال المجتمع الصيني يعاني منها حتى اليوم.
 
المصدر: أكسنتس ميوزك

عودة