الوصول السريع:

(Alt 1) إذهب مباشرة إلى المحتوى (Alt 2) إذهب مباشرة إلى مستوى التصفح الأساسي

مدونو البرليناله ٢٠١٩
انطباعات اليوم الأول

Friedrichstadt-Palast
Friedrichstadt-Palast | © Foto-Boulevard

أحب الأفلام كثيرا، قال لي سائق التاكسي الخمسيني ونحن في الطريق. سألته إذا كان سيشاهد بعضا من الأفلام التي ستعرض في المهرجان، فسألني متى يبدأ؟ أجبته بأن الافتتاح اليوم. ـ اليوم؟ حقا؟ لا لن أشاهد أية أفلام، لا أجد التذاكر أبدا ولا أجد نقاط البيع كل عام. ولا أعلم كذلك إذا كان سيكون سعرها مناسبا.
ـ لحظة، سأبحث.. أركادن في ميدان بوتسدام.. أودي سنتر، سينما انترناشيونال..
ـ إذا سأذهب.. ولكني أتذكر أن الموضوع معقد
ـ آه، لا تنسى أن تكتب كود الفيلم-ـ وأين الكود؟  ـ أونلاين.. على الموقع. شعرت بأني فقدت حماسه من جديد.
 

من نهى عبد الرسول

معروف عن مهرجان برلين بأنه قد لا يحبه نجوم السجادة الحمراء كثيرا، لأن لا أحد يستمتع بأن يتجمد بردا في منتصف فصل الشتاء مرتديا أزياء السهرة.. كما هو مذكور على موقع المهرجان نفسه بأسلوب ساخر.. ولكنه محبوب من قبل الجمهور ويقبل على زيارته، فلقد شهد في العام الماضي قرابة النصف مليون زائر لصالات السينما واعتبر توم تيكفر، المخرج الألماني ورئيس لجنة التحكيم في العام الماضي، بأن هذا العدد هذا الجمهور الضخم هو ما يميز البرليناله عن كل مهرجانات الأفلام العالمية.

Vor dem Berlinale Palast. © Foto-Boulevard الجو العام للافتتاح حقا يدعو المارة للمشاركة، فالسجادة الحمراء تقع بالقرب من ميدان بوتسدام وبإمكان المارة بالشارع أن يصطفوا لمشاهدة قدوم النجوم، أو الدخول إلى أودي لاونج، للمشاهدة من المبنى الزجاجي.

هاهو توم تيكفر، أحد أهم المخرجين الألمان، يصل ويحي جمهوره. توم تيكفر أخرج كذلك في هوليود فيلم "The International" من بطولة ناعومي واتس وكليف أوين. أتذكر حين عرض فيلمه "لولا تجري" للمرة الأولى ومدى الشهرة التي حظى بها..لقد عرض حتى مشهدا منه في فيلم مصري، "فيلم ملك وكتابة" حين اجتمع الجميع لمشاهدة فيلم.. وكانت لولا، الفتاة ذات الشعر الأحمر، تجري على أنغام موسيقى التكنو، مرة في شكل رسم كارتوني كأنها جزء من لعبة كمبيوتر، ومرة تمثلها فرانكا بوتنتي، المعروفة أيضا بمشاركتها في سلسلة الأفلام الهليودية "Bourne Identity”, “Bourne Supremacy".

أتسامر مع زميلة، حتى يصل باقي الممثلين.. أخبرها كم أود لو التقيت جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم هذا العام. تشاركنا إحدى العاملات في التنظيم الحديث وتطلق تعليقا "أوه" ها هي باولا بير تصل دون أن يلحظ أحد.. يحدث هذا أحيانا، أو أحيانا يأتي الجمهور بحثا عن نجم بعينه ولا يهتم لباقي الحضور. ثم تصل نجمة تخطف الأعين فجأة بفستان لامع وأسمع الجميع ينادي: "جولييت.. جولييت". لم أتعرف عليها على الفور.. شكلها مختلف كثيرا اليوم عن الصور، أكثر حيوية بالتأكيد وكأنها عادت لتكون تيريزا من فيلم "كائن لا تحتمل خفته" أو هانا في فيلم "المريض الإنجليزي".

يصل بيلي ناي، الذي يشارك هذا العام في فيلم "The Kindness of Strangers" المشارك في المسابقة الرسمية وينشر البهجة فور وصوله بطريقته الضاحكة ويقضي وقتا طويلا مع محبيه. ممثل رائع، كل أدواره مميزة، مثل أدائه في فيلم "Love Actually" في دور المغني العائد للأضواء.

أقف في مكان دخول الحاضرين الذين يأتون سيرا، بدون سيارة المهرجان فأشهد مواقف مضحكة قبل دخولهم مباشرة للأضواء.. تضبط إحداهن شعرها سريعا، أو تلفظ "shit" إلى صديقتها.. ثم يأتي فاتح أكين المخرج الألماني الشهير ومعه يوناس داسلر، أحد أبطال فيلمه المشارك في المسابقة بقوة، "القفاز الذهبي".. ولكن بعد إغلاق مدخل السجادة الحمراء من هذه الناحية، لسبب تنظيمي غير مفهوم لمعظم الحضور. يبدأ في مناقشة المنظمين ثم تصرخ إحدى الحاضرات: هذا فاتح أكين، دعه يمر فورا!!
Fatih Akin, Jonas Dassler © Foto-Boulevard