تستطيع أغلب الشعوب وضع الأنظمة الديمقراطية في محل تساؤل. بدا المجتمع الديمقراطي لفترة طويلة الشكل التنظيمي الأكبر جاذبية للمواطنين. إلا أن دعم الأنظمة الديمقراطية يتراجع - في جميع أنحاء العالم. يبحث ميشائيل باون في دراسته عن السبب الذي جعل أشخاصا يحسمون أمرهم دائما باختيار أنظمة سياسية تعارضت مع مصالحهم الخاصة. انطلاقًا من فهم صائب لمفهوم السلطة، وبالرجوع إلى المعلومات عن الرئيسيات (من الثديات) وعن مجتمعات أولية، يوضح باون أن القوة لا تكمن في العنف، وإنما تتوافر من خلال الإجماع، كما أنها تشترط ذكاءً اجتماعيًا. وفهم دور (السلطة) يعد أمرا محوريا من أجل إدراك الوضع السياسي الحالي؛ لأن هناك شيئًا واحدًا ينبغي أن يكون واضحًا، وهو أن: الديمقراطية ليست من البديهيات.
تعليق لجنة التحكيم
يتناول الكتاب السؤال حول السبب الذي يجعل البشر يتصرفون أحيانًا بما يتعارض مع مصالحهم واهتماماتهم الخاصة. تفسير يستند إلى تجارب من بحوث السلوكيات. كتاب فلسفي، ولكنه ليس معقدا.