يلا سوا

Yallah Sawa © Goethe-Institut Jordanien

كجزء من دعوة "يلا سوا"، تم اختيار 18 فنانًا وممارسًا ثقافيًا يمنيًا من قِبل لجنة تحكيم مكوّنة من شركاء ائتلاف مشروع "مراكز الإبداع في اليمن"وخبراء خارجيين. قاموا بتنفيذ مشاريع فنية واجتماعية-ثقافية بين عامي 2024 و2025، في مختلف أنحاء اليمن. كل مشروع عكس جوهر مفهوم "يلاسوا"، من خلال استكشاف الطرائق المتنوعة التي تجتمع بها الثقافة والفن والمجتمعات للتواصل والتعاون والإبداع.
  • قصصنا معاً

    "قصصنا معاً" هو مشروع ثقافي وإنساني نُفذ بنجاح بهدف دمج الأطفال المكفوفين والمبصرين في تجربة سرد قصصي تفاعلية. استهدف المشروع الأطفال من عمر 7 إلى 10 سنوات، وسعى إلى تعزيز قيم التفاهم والتعاون وقبول الآخر منذ المراحل الأولى من الطفولة.

    من خلال قصة قصيرة تفاعلية صُممت بطريقة تُلائم احتياجات الفئتين، تم الجمع بين النصوص المطبوعة والبرايل، والرسومات البارزة، والمؤثرات الصوتية والروائح، ليعيش الأطفال تجربة حسية شاملة. وقد نُفذت ورشتا قراءة جماعية للأطفال في أجواء تفاعلية دفئة، أتاحت للمكفوفين والمبصرين القراءة معًا، وتبادل الأفكار، والتواصل بحرية.

    كما تم توزيع نسخ من القصة في عدد من المدارس، لتظل متاحة لجميع الأطفال، مما يضمن استدامة الأثر. المشروع لم يكن مجرد إنتاج قصة، بل كان خطوة عملية لتعزيز الإدماج، وتغيير النظرة النمطية تجاه الإعاقة البصرية، وفتح مساحة جديدة للأطفال للتعبير والتفاعل الإبداعي.

  • حبوة 2

    يهدف مشروع حبوة 2 إلى تسليط الضوء على المواهب الفنية الشابة في محافظة حضرموت، اليمن، من خلال إنشاء قاعدة بيانات رقمية تضم الفنانين اليمنيين تحت سن 45 عامًا. وهو امتداد للمرحلة الأولى من المشروع التي ركزت على الفنون البصرية والكتابة وصناعة الأفلام، بينما ركزت المرحلة الثانية على الفنون التطبيقية، والفنون الصوتية، وفنون الأداء.

    من خلال تطبيق "حبوة 2" على الهواتف الذكية، يمكن للفنانين عرض أعمالهم، والتواصل مع المؤسسات الثقافية، والحصول على فرص فنية بشكل مجاني. حتى مارس 2025، سجّل المشروع أكثر من 400 فنان و1,700 عملًا فنيًا في قاعدة بياناته.

    يساهم المشروع في تمكين الفنانين اقتصاديًا، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والحفاظ على الإنتاج الفني المحلي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشباب في اليمن.

  • أنا فنان

    قدّمت مبادرة شبابية من حضرموت العرض المسرحي "أنا فنان"، بمشاركة فنية شبابية متميزة ضمّت 13 ممثلًا وممثلة وفريقًا فنيًا متكاملاً.

    المسرحية جاءت كمنصة لتمكين الفنانين الشباب والتعبير عن قضاياهم وأحلامهم، من خلال عمل فني جماعي يدمج الإبداع بالأداء المسرحي، ويعكس الواقع الفني في اليمن من وجهة نظر جيل شاب يسعى لإثبات نفسه رغم التحديات.

    يعكس المشروع روح التعاون الفني، ويبرز أهمية دعم الفنون الأدائية كمساحة للتعبير والتغيير الاجتماعي.

  • شوهة

    في بلد مثقل بالتحديات، مش سهل تلقى مساحة تحس فيها بالأمان للتعبير، أو حتى تشارك شغفك بالفن بدون حكم أو حدود. من هنا، جاء مشروع "شوهة" كمحاولة أولى لخلق مساحة بديلة، حرة وآمنة، لصنّاع الأفلام والفنانين في اليمن.

    في مرحلته التجريبية، أقيمت فعاليتان في مدينة عدن لأول مرة. واحدة منها كانت معرض "رماد الضوء"، وهو معرض فني جمع بين الصور، الضوء، والقصص البصرية. الفعالية جذبت جمهور متنوع، أغلبه من الشباب، وتحوّلت لساحة نقاش حيّة عن السينما والفنون.

    في هذا الجو التشاركي، تبادل الحاضرون تجاربهم وأفكارهم، بعضهم لأول مرة يلاقي ناس عندهم نفس الشغف. كان في مخرجين، مصورين، ممثلين، وكتاب  الكل اجتمع على حب الفن والحاجة لساحة تعبر عنهم.

    رغم إن الفنون التجريبية مش مألوفة كثير في السياق اليمني، "شوهة" أثبت إن في تعطّش حقيقي لشيء مختلف، شيء صادق، يخرج عن القوالب. الناس شاركوا، تفاعلوا، وطلبوا المزيد.

    يمكن ما نقدر نغيّر كل شيء بسرعة، بس مثل هذه المبادرات الصغيرة تصنع فرق حقيقي. "شوهة" ما كانت بس فعالية، كانت بداية. بداية لحوار، لمساحة، ولمجتمع فني يخلق لنفسه مكان رغم كل الظروف.

  • بودكاست استثنائية

    ولد هذا المشروع من حاجة حقيقية لإيجاد مساحة آمنة ومهنية يستطيع فيها الشباب التعبير عن أنفسهم من خلال الصوت. في بيئة تفتقر إلى أدوات التعبير الحديثة، جاء مشروع "تمكين الشباب في صناعة البودكاست والإعلام الرقمي" كمحاولة لصناعة جيل جديد من صناع المحتوى القادرين على خلق حوار مجتمعي فني وثقافي يعكس واقعهم ويؤثر فيه.

    خلال عشرة أيام من التدريب العملي، اجتمع عدد من الفنانين والفاعلين الثقافيين في تجربة مكثفة تعلموا خلالها كل ما يتعلق بإنتاج البودكاست، بدءًا من تطوير الفكرة، ومرورًا بالسرد القصصي والتقنيات الفنية، ووصولًا إلى النشر والتفاعل مع الجمهور. لم تكن تجربة تقنية فقط، بل مساحة حقيقية للتفكير، والبحث، وإعادة اكتشاف الصوت كأداة للتأثير.

    واكتملت التجربة بتنظيم فعاليات حيوية شهدت تسجيل حلقات مباشرة أمام الجمهور، مما خلق حالة من التفاعل الحي بين صناع البودكاست والمستمعين. ومن هذه التجربة وُلدت سلسلة بودكاست بعنوان "استثنائيات"، تسرد قصصًا ملهمة لنساء يمنيات، وتُظهر قوة الحكاية حين تروى بصوت نابع من القلب.

    اليوم، وبعد اكتمال المشروع، بات هناك مجتمع صغير لكنه حيوي من صانعي البودكاست المستقلين، يعملون معًا، يتبادلون الخبرات، ويطوّرون محتوى يُشبههم ويشبه واقعهم. والأهم من ذلك، أن هذا المشروع لم يكن نقطة نهاية، بل بداية لمسار طويل من الإبداع، قائم على الاستمرارية، والدعم المتبادل، والإيمان بأن التغيير يبدأ من صوت واحد.

  • إشارة ولون 2

    "إشارة ولون 2" هو مشروع فني اجتماعي يهدف إلى تعزيز الدمج المجتمعي والتواصل الإنساني بين فئة الصم والبكم والفنانين الناطقين، من خلال أنشطة فنية وتعبيرية مشتركة تعتمد على لغة الإشارة والفن التشكيلي كوسيلتين للتعبير والتواصل.

    يرتكز المشروع على إشراك المشاركين في جلسات حوارية وفنية تُترجم فيها القضايا المجتمعية إلى أعمال فنية بصرية تُعبّر عن التجارب الشخصية والجماعية من منظور الصم والبكم. يتم لاحقًا توثيق هذه الأعمال بلغة الإشارة، مما يتيح للجمهور تلقي الرسائل الفنية بطريقة مزدوجة تجمع بين الحس البصري واللغوي.

    يسعى المشروع إلى تقديم نموذج عملي لتمكين فئة الصم والبكم من التعبير عن أنفسهم باستخدام أدوات فنية معاصرة، وتعزيز حضورهم في المشهد الثقافي المحلي. كما يعمل على بناء جسور تواصل قائمة على التفاهم الإنساني والتفاعل الفني، بعيدًا عن الحواجز التقليدية التي يفرضها الاختلاف في وسائل التواصل.

    من خلال دمج الفن بلغة الإشارة، أسهم المشروع في إعادة تعريف مفهوم التعبير الفني كمجال متاح للجميع، وأظهر قدرة الفئات المهمشة على المساهمة الفاعلة في النقاش المجتمعي والثقافي من خلال منصات إبداعية شاملة.

  • الفتى يريد

    يهدف هذا المشروع إلى تأليف وإنتاج كتاب مصوّر موجّه للأطفال، بعنوان "الفتى يريد"، يتناول بأسلوب أدبي مبسّط وجمالي دقيق مشاعر الطفل وحقه في التعبير، والاختيار، والحلم، بعيدًا عن القوالب الاجتماعية المفروضة.

    يركّز الكتاب على تمكين الطفل من فهم مشاعره والتعبير عنها بحرية، من خلال نصوص تعبّر عن الصوت الداخلي للطفل، ورسوم توضيحية صممت بعناية لتجسيد تلك المشاعر بطريقة بصرية جذابة، تتناسب مع الخصائص النفسية والإدراكية للفئة العمرية المستهدفة.

    شمل تنفيذ المشروع تطوير النص الأدبي بالتوازي مع تصميم الرسوم التوضيحية، وصولاً إلى طباعة نسخ من الكتاب. وتم تنظيم فعالية إطلاق خاصة شهدت حضور عدد من الأطفال وذويهم، وتضمنت جلسة قراءة قصصية ونقاشًا مفتوحًا أتاح للأطفال التفاعل مع محتوى الكتاب والمشاركة في التعبير عن آرائهم.

    يعكس هذا المشروع التزامًا بتعزيز حضور الطفل كفاعل ومتلقي في آنٍ واحد داخل الفضاء الثقافي، ويؤسس لمقاربة جديدة في أدب الطفل تعتمد على الإصغاء لصوته وتمثيل واقعه النفسي والاجتماعي من خلال وسائل تعبيرية حديثة.

  • فريم عائلة

    يُعد مشروع "فريم عائلة" مبادرة ثقافية مجتمعية تهدف إلى توثيق التحولات في بنية الأسرة اليمنية عبر الأجيال، من خلال جمع الصور العائلية القديمة ومرافقتها بسرد قصصي يعكس السياق الاجتماعي والثقافي لتلك اللحظات. يستند المشروع إلى إحياء الذاكرة الجمعية وتفعيل التواصل بين الأجيال، عبر منصة بصرية وتفاعلية تتيح تبادل القصص وتجديد العلاقة مع الماضي.

    تم تنفيذ المشروع على شكل معرض تفاعلي استعرض مجموعة مختارة من الصور العائلية التي قدّمتها أسر يمنية من خلفيات متعددة، مرفقة بقصص مكتوبة تعبّر عن مناسبات، وتحولات، وتجارب إنسانية عاشتها تلك العائلات. شكّل المعرض مساحة مفتوحة للجمهور للتأمل والمشاركة، وجسرًا رمزيًا يربط الماضي بالحاضر عبر الذاكرة البصرية.

    تضمن المشروع أيضًا جلسات حوارية مفتوحة تناولت موضوعات تتعلق بتغيرات الأسرة اليمنية عبر الزمن، وتحول أدوار الأفراد داخلها، وأثر السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أنماط الحياة الأسرية. وشارك في هذه الجلسات باحثون ومهتمون وأفراد من مختلف الأجيال، مما أتاح تبادلًا ثريًا للخبرات والرؤى.

    ولتأمين استدامة مخرجات المشروع، تم إنتاج كتيّب توثيقي يتضمن أبرز الصور والقصص التي تم عرضها، ويهدف إلى الحفاظ على محتوى المشروع كمرجع ثقافي واجتماعي متاح للمهتمين، كما يعزز من استمرارية النقاش حول دور الأسرة في بناء الذاكرة المجتمعية.

    ساهم مشروع "فريم عائلة" في إعادة الاعتبار للصورة العائلية كوثيقة اجتماعية، وفي تحفيز المشاركة المجتمعية في إنتاج سرد جماعي يعكس هوية الأسرة اليمنية في مراحلها المختلفة.

  • مشروع رقصة الليوة

    يهدف مشروع توثيق الرقص الشعبي في عدن – رقصة الليوة الشعبية إلى الحفاظ على التراث الثقافي اليمني الأصيل الذي يواجه خطر الاندثار والتغير نتيجة الحروب والنزاعات وفقدان الموارد البشرية والأرشيف الفني. يعمل المشروع على إبراز أهمية رقصة الليوة كجزء من الهوية الثقافية في مدينة عدن، من خلال دعم ومرافقة الفرق الراقصة الشعبية المحلية.

    تم التركيز على تقديم عرض دقيق ومتكامل لرقصة الليوة، مستفيدين من خبرات أعضاء الفرق الراقصة القديمة في المدينة، بهدف المحافظة على أصالة هذه الرقصة التي تميزت بألوانها الجميلة وتقاليدها العريقة. كما يسلط المشروع الضوء على التحديات التي واجهتها الرقصة، من تداخل وتأثر بالرقصات الأخرى وتغير الطابع التقليدي إلى حد ما مع مرور الزمن.

    يسعى المشروع إلى استمرارية الأنشطة المختلفة التي تهدف إلى حماية وإحياء التراث الشعبي في عدن، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية اليمنية، مع العمل على نقل هذا الإرث للأجيال القادمة.

  • حكاوي

    يهدف مشروع "حكاوي" إلى توثيق التراث الثقافي غير المادي في محافظة حضرموت من خلال تسليط الضوء على قصص وتجارب أربع جدات يمارسن الحرف اليدوية التقليدية مثل السفيف (الخوص)، الفخار، رزم التمر، وصناعة الكعك الحضرمي.

    تم إجراء مقابلات ميدانية مع الجدات في منازلهن ومناطقهن الأصلية، حيث تم توثيق شهاداتهن الإنسانية بالصورة والصوت. حرص المشروع على نقل القصص كما تحكيها الجدات، بلغتهن وطريقتهن ومشاعرهن الحقيقية، مع تقديم المحتوى بأسلوب سردي حي يعكس أصواتهن دون تكلف أو تصنع، مؤكدًا أن التراث لا يُجمل بل يُنقل ببساطته وعمقه.

    يمثل هؤلاء الجدات ذاكرة حية للمجتمع وتاريخًا منطوقًا لا يُدوّن في الكتب، ويشكل المشروع جسرًا لحفظ هذا التراث في الأيدي التي ما زالت تعمل والقلوب التي لم تنسَ.

  • أنامل ملونة

    مشروع "أنامل ملونة" هو مبادرة فنية إبداعية تهدف إلى رعاية الفنانين الصغار من خلال منحهم الحرية للتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم عبر الرسم والتلوين. يمكن هذا المشروع الأطفال من اكتشاف وتطوير مهاراتهم الفنية الفريدة، مع تعزيز الإبداع والثقة بالنفس والهوية الشخصية. من خلال جلسات تدريبية منظمة وورش عمل عملية، يتعلم المشاركون تقنيات رسم متنوعة، وأساليب التظليل، ومهارات خلط الألوان باستخدام مواد مختلفة مثل الأقلام الرصاص، والألوان الشمعية، وأقلام التلوين. يخلق المشروع بيئة ملهمة تشجع على الفردية وحرية التعبير، مما يسمح لكل طفل بعكس شخصيته في أعماله الفنية. تظهر النتائج تحسنًا كبيرًا في القدرات الفنية والتعبير العاطفي، مما يجعل "أنامل ملونة" رحلة قيمة لاكتشاف الفن والنمو الشخصي للمبدعين الصغار.

  • صوت سعاد

    صوت سعاد هو مشروع ثقافي إعلامي انطلق في نوفمبر 2024، يهدف إلى إعادة النظر في الأمثال اليمنية التقليدية وإعادة صياغتها بما يتماشى مع قيم المجتمع الإيجابية. يستند المشروع إلى وعي بأن العديد من الأمثال المتداولة تحمل دلالات تقليدية قد تكون سلبية أو غير منسجمة مع متطلبات العصر الحديث.

    بدأ المشروع بمرحلة بحث موسعة لاختيار الأمثال الأكثر شيوعًا وتأثيرًا في الخطاب اليومي، مع التركيز على تلك التي تعكس صوراً نمطية أو رسائل قد تؤثر سلبًا على الهوية أو الأدوار المجتمعية. ومن خلال التشاور مع كتاب وأكاديميين ومجموعة من أفراد المجتمع، تم تطوير نسخ جديدة من هذه الأمثال تعكس قيماً أكثر شمولية وتحفيزًا على التفكير الإيجابي.

    تم تنفيذ الإنتاج بالشراكة مع مجموعة من المبدعين المحليين والفنيين المتخصصين. تم بث الحلقات عبر إذاعة المكلا، إلى جانب نشرها على منصات إلكترونية مثل يوتيوب وإنستغرام، وقد تجاوز التفاعل مع المشروع 12,000 تفاعل، مع ردود فعل إيجابية واسعة من أفراد المجتمع، مما يدل على عمق الأثر الثقافي والاجتماعي للمشروع.

    يعيد مشروع صوت سعاد تقديم التراث الشعبي من خلال رؤية نقدية وإبداعية توازن بين احترام التقاليد والسعي نحو التقدم، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في إعادة صياغة الموروث الثقافي بما يخدم تطلعات المجتمع المعاصر.

  • حملة إحياء التراث اللفظي الآيل للاندثار في اليمن

    "إحياء التراث اللفظي الآيل للاندثار في اليمن" هو مشروع ثقافي انطلق من إيمان عميق بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي في اليمن، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي أدت إلى تراجع كبير في الاهتمام بالموروث الشفهي وانقطاع سلاسل نقله بين الأجيال. سعى المشروع إلى ردم الفجوة بين الماضي والحاضر من خلال توثيق وتقديم عناصر من التراث اللفظي مثل الملالاة والحكايات والأمثال والأغاني الشعبية، بأسلوب عصري وجذاب يواكب لغة ووسائط الجيل الجديد.

    اعتمد المشروع على الإنتاج البصري والسمعي كوسائل فعالة لإحياء هذا التراث، حيث تم إنتاج حلقات بودكاست مع شخصيات متخصصة في التراث، وتسجيل ملالاة وأغانٍ تراثية بصوت نسائي شبابي معاصر، وتصوير فيديوهات قصيرة وجلسات فوتوغرافية لفتياة بملابس ريفية من محافظة تعز. وقد تم تصميم المحتوى بطريقة تضمن شموليته وخلوّه من أي حساسية سياسية أو خطاب تقسيمي لضمان انتشاره وقبوله الواسع.

    وصلت الحملة إلى أكثر من 276 ألف مشاهدة على المنصات الرقمية، وحققت تفاعلًا ملحوظًا من فئات متنوعة، خاصة من الشباب والفنانين والمهتمين بالتراث. كما مهّد المشروع الطريق نحو إنشاء أرشيف رقمي مفتوح واستدامة الإنتاج بشكل تطوعي بالتعاون مع شخصيات ملهمة في المجال، كخطوة أساسية للحفاظ على ما تبقى من التراث اللفظي اليمني وإعادة تقديمه للعالم بعيون وطاقات شبابية معاصرة.

  • مشروع ميني كاست

    ميني كاست هو سلسلة بودكاست مبتكرة مصممة خصيصًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا. يدعو البرنامج الأطفال الضيوف للتعبير بحرية عن أفكارهم وآرائهم في بيئة تعليمية ممتعة. من خلال التركيز على قيم السلام والتسامح ونبذ العنف، يعزز ميني كاست لدى الأطفال مهارات التفكير النقدي والتواصل الفعال.

    يستخدم المشروع دمى شخصية تفاعلية تخلق جوًا مرحًا وإيجابيًا، مما يساعد الأطفال على الشعور بالراحة والثقة أثناء مشاركة أفكارهم. خلال المشروع تم إنتاج عشر حلقات تغطي موضوعات مهمة مثل حل النزاعات، التنمر، الصدق، والاحترام.

    ميني كاست ليس مجرد برنامج للأطفال، بل هو منصة تبني أسس الحوار والتفاهم والتعايش السلمي منذ الصغر. يهدف المشروع إلى تنشئة جيل واعٍ يمتلك مهارات التعاطف وقبول الآخر، لضمان مستقبل أكثر أمانًا وشمولية.

  • ككذبة، كحلم: البحث عن حياة طبيعية

    يستكشف مشروع ككذبة، كحلم المعنى العميق لما يعنيه العيش حياة "طبيعية" في بلد مزقته الحروب والنزاعات. من خلال التصوير الفوتوغرافي، والكتابة، والحوار مع الشباب الذين نشأوا في هذه البيئة الصعبة، يكشف المشروع عن وجهات نظرهم الفريدة حول مفهوم الحياة الطبيعية، وهو أمر لم يعرفوه قبل الحرب.

    بإجراء مقابلات مع شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و28 سنة، وتشجيعهم على توثيق تجاربهم اليومية، والتقاط لحظات من حياتهم بصريًا، يسلط المشروع الضوء على آمالهم، وتحدياتهم، وطموحاتهم لمستقبل أفضل. ويبرز كيف تختلف الحياة الطبيعية ليس فقط بين المجتمعات المختلفة، بل وحتى داخل الأسر الواحدة.

    على الرغم من التحديات مثل انسحاب بعض المشاركين وصعوبات التصوير في الأماكن العامة، نجح المشروع في خلق حوار هادف. وأكد على أهمية اختيار المتعاونين الذين يشاركون نفس الرؤية ووضع قواعد واضحة لضمان شراكة أخلاقية ومنتجة.

    يقدم "ككذبة، كحلم" نافذة ثمينة على واقع حياة الشباب في اليمن خلال فترة النزاع، ويحفز حوارات جديدة حول السلام، الثقافة، وإعادة بناء مستقبل مليء بالأمل.

  • بودكاست هدهد الموسم الثاني (جوهرة)

    يتناول الموسم الثاني من بودكاست "هدهد"، بعنوان "جوهرة"، موضوع الذاكرة الحضرية في أربع مدن يمنية، من خلال أربعة حلقات صوتية تعتمد على البحث الميداني والمقابلات الشخصية.

    بدأ تطوير المشروع بالتعاون مع منتجين محليين ومجموعة من الباحثين والخبراء في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة. تم تسجيل الحلقات في مواقع متعددة داخل المدن المختارة، واستخدمت فيها مؤثرات صوتية وموسيقى أصلية لتوثيق الطابع السمعي للبيئة الحضرية. ويصاحب إطلاق البودكاست حملة رقمية تتضمن جلسات استماع عامة وتفاعلًا مباشرًا مع الجمهور. 

     يهدف المشروع إلى توثيق العلاقة بين السكان والفضاء الحضري من منظور ثقافي واجتماعي، ويشكل جزءًا من أرشيف أوسع يُعنى بالتاريخ الشفهي والتحولات الحضرية في اليمن.

  • طريق طويل إلى القمة – النسخة اليمنية

    طريق طويل إلى القمة – النسخة اليمنية هو مشروع موسيقي يدمج بين موسيقى الروك والعناصر الفلكلورية اليمنية، وبشكل خاص المزمار والبَرَع. استُلهم المشروع من النسخة الأصلية لفرقة AC/DC التي دمجت القِربة الاسكتلندية مع موسيقى الروك، حيث تم في هذه النسخة دمج الآلات اليمنية التقليدية الحية ضمن إطار موسيقي حديث. شمل المشروع بحثًا موسيقيًا واسعًا، تجهيز المعدات، تدريبًا موسيقيًا، وتسجيل المسار الأساسي الذي لا يزال في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما تم البدء في إنتاج فيديو مصاحب. ورغم التحديات الفنية وتأخير التنفيذ بسبب الأوضاع الأمنية وصعوبة تنسيق مشاركة الفنانين الشعبيين، فإن المشروع على وشك الاكتمال، ويهدف إلى تعزيز الابتكار الثقافي، إشراك الشباب اليمني، وتقديم تجربة موسيقية فريدة تجمع بين المحلي والعالمي.

  • سوق الكرت

    يُعد "سوق الكرت" مبادرة ترفيهية ثقافية تهدف إلى الحفاظ على التراث اليمني وتعزيزه من خلال أدوات تفاعلية مبتكرة. تمثّل الإنجاز الرئيسي للمشروع في تطوير وإطلاق لعبة بطاقات تعليمية تعتمد على الذاكرة، وتضم 24 رسمة لعناصر من الثقافة اليمنية تشمل الأدوات التقليدية، المأكولات، العمارة، والملابس. تتميز كل بطاقة باحتوائها على رمز QR يربط المستخدم بمحتوى تعليمي ثنائي اللغة (العربية والإنجليزية) عبر صفحة إنستغرام المخصصة للمشروع. كما تم تطوير لعبة ثانية بعنوان "صفقة صنعاء"، مستوحاة من ألعاب التفاوض التقليدية، وتم تكييفها لتتناسب مع القيم والسياق الاجتماعي اليمني.

    شمل المشروع مراحل متعددة: تطوير الفكرة، تصميم الجرافيك، إعداد المحتوى، الإنتاج المحلي في صنعاء، والترويج الإعلامي. تم تنفيذ جميع التصاميم والمحتوى داخليًا مع التركيز على الأصالة الثقافية والهوية البصرية المتناسقة مع الطابع اليمني. يقدم "سوق الكرت" وسيلة تفاعلية ممتعة تربط العائلات والشباب بجذورهم الثقافية، وقد تم إطلاق الدفعة الأولى من المنتجات بنجاح وهي متاحة الآن للتوزيع والبيع.

تابعونا